مسلحون يذبحون طفلا لسرقة توك توك فى الحوامدية
الخميس، 8 مارس 2012 - 11:03
حادثة مأساوية شهدتها الحوامدية، حيث حاول عدد من البلطجية الاستيلاء على التوك التوك الخاص بطفل لا يتخطى الخامسة عشر من عمره، إلا أنه لم يعبأ بتهديدهم ولم ترعبه بنادقهم الآلية، فأوثقوه بالحبال وذبحوه وفروا هاربين، فتم إعداد الأكمنة والقبض على الجناة الذين اعترفوا بارتكابهم للجريمة طمعا فى التوك توك الذى يقوده، وأبدى المتهمون الأربعة ندمهم على جريمتهم.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم أحمد دسوقى رئيس مباحث الحوامدية بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة طفل مذبوحة فى مكان نائى، فانتقل إلى مكان الواقعة الرائدان محمود يحى ومحمد عصر معاونا المباحث، حيث تبين أن الجثة لطفل لا يتخطى عمره الخامسة عشر يرتدى ملابسه كاملة مذبوحا وبجسده عدة طعنات نافذة، وموثق القدمين واليدين، فتم تشكيل فريق بحث للتوصل إلى هوية الضحية قاده الرائد أحمد عكاشة وأحمد فرحات ووائل رفعت معانوا المباحث، حيث تبين أن الجثة لطفل يدعى "محمد.خ.ف" سائق توك توك.
استمع ضباط المباحث بإشرف العميد خالد عميش مفتش مباحث الجيزة إلى أقوال أقارب الضحية الذين أكدوا أنه خرج بالتوك توك الذى يعمل عليه فى الصباح الباكر ولم يعد حتى نهاية اليوم، وبحثوا عنه دون جدوى، فتم فحص المسجلين خطر والعناصر الإجرامية بالمنطقة حيث توصلت التحريات إلى أن تشكيلا عصابيا وراء الواقعة، وأضافت التحريات أن التشكيل يتكون من 4 أشخاص، وهم "عبد الله.م.م"عاطل، (22 سنة) و"أبو الرجال..م.م" عاطل، (23 سنة) و"أحمد.ع.ع" عاطل، (25 سنة) وشقيقه "محمود"عاطل، (23 سنة) فتم إعداد الأكمنة والقبض على الجناة.
اعترف المتهمون أنهم كونوا تشكيلا عصابيا فيما بينهم تخصص نشاطه الإجرامى فى عمليات السطو المسلح على "التكاتك" وسرقتها تحت تهديد السلاح، وأضاف المتهمون أنهم فكروا فى الاستيلاء على توك توك الضحية نظرا لحداثة سنه، فطلبوا منه توصيلهم إلى حفل زفاف بالبدرشين مقابل مبلغ كبير، وطلبوا منه أن يسلك طريقا نائيا فى الحوامدية وما أن تواروا بعيدا عن أعين الناس حتى استوقفوه واشهروا البنادق الآلية وأسلحة بيضاء فى وجهه، وأجبروه على النزول من التوك توك وحاول الاستيلاء عليه لكن الطفل استبسل، وتمسك بحقه لآخر لحظة وحاول فضح أمرهم فطعنه أحدهم بسكين فى رقبته طعنة ذبحته ثم انهال الآخرون عليه طعنا فى أماكن متفرقة من الجسد حتى سقط غارقا فى دمائه.
اليوم السابع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جثة – صورة أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى
