بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين
من وحي الكتاب المقدس
شخصية الروح القدس
الله",وقد أتى الجواب من روح الله سبحانه: "الكل قد زاغوا معا وفسدوا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" (إقرأ مز2:14و 2:53). ويوضح هذا الرسول بولس يقوله. "فان كان "الخلاص" بالنعمة فليس بعد بالاعمال.وإلا فليست النعمة بعد نعمة.وان كان بالاعمال فليس بعد نعمة.وإلا فالعمل لا يكون بعد عملا (رو 11 :6).وتأتي التوبة تجاوبا مع محبة المسيح الذي طهرنا من كل اثم(1يو1 :9).
رابعاً:- عربون الروح القدس
وهذا بدوره يدل على ان الذين بكتهم ا
نسخة جديدة
قال الرب, قبل ذهابه الى المجد, لتلاميذه: "ان لي أمورا كثيرة ايضا لاقول لكم ولكن لا تستطيعون ان تحتملوا الآن.واما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بامور آتية. ذاك يمجدني لأته يأخذ مما لي ويخبركم" (يو 12:16و13و14).
ان الروح القدس ليس هو مجرد تأثير او قوة ينقاد اليها الانسان او ينتعش بها وقتيا, كما يستفاد من اقوال وكتابات كثيرين من بعض الكتاب المسيحيين, وما نراه من مظاهرفي هذه الايام الاخيرة. انما الروح القدس هو اقنوم الهي أرسل من السماء في يوم الخمسين (عيدالعنصرة), الذي كان آنذاك عيدا يهوديا صرفا. وذلك اتماما لما وعد به الرب تلاميذه بانه سيرسله لهم بعد اكماله عملية الفداء وصعوده الى عرش العظمة في الاعالي .
هذا وقد انسكب الروح القدس في يوم الخمسين, ليبقى في كنيسة المسيح الى الابد. فإن هذا ما وعد به الرب انه سيطلب من الآب فيعطيهم معزيا آخر ليمكث معهم الى الابد. "روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه ولا يعرفه" (راجع يو 16:14). واكمل الرب حديثه لتلاميذه: "واما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم ويكون فيكم"
وان لعمل الروح القدس وسكنه في المؤمنين بالمسيح تسميات عديدة في كتاب الله ومنها : تبكيت الروح القدس. مسحة الروح القدس. قبول الروح القدس. عربون الروح القدس. ختم الروح القدس. معمودية الروح القدس. الامتلاء بالروح القدس.
أولا -: تبكيت الروح القدس.
فقد قال الرب له المجد:"عندما يأتي الروح القدس سوف يبكت العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة". وتابع الرب كلامه لتلاميذه: "اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي . واما على بر فلاني ذاهب الى ابي ولاترونني ايضا".-اي سوف لا ترونني بعد آتيا الى العالم مرة أخرى في الجسد لخلاصه وتبريره كما فعلت اليوم-. "واما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين" - ( راجع يو16: 8 -11.ومت 29:12 ورؤ2:20). فان المسيح كنسل المرأة, وفي حياته الطاهرة على الارض وحمله أخيراً اللعنة على الصليب وهو البريء ,فقد أدان الشيطان وملائكته, وحررنا من نيره الى الابد ( راجع ايضا يو 16 :8- 11ورؤ12 :7-12).
ثانياً:- مسحة الروح القدس, ومعناها التقديس والتخصيص لله وخدمته سبحانه. وكان يُرمزُ اليها في القديم بمسحة الدهن, وهي مجموعة من روائح عطرية, كانت تمُزجُ داخل الهيكل من افخرالاطياب واثمنها آنذاك. وقد اوصى الرب موسى وهارون قائلا: "على جسدِ انسان ما لا تُسكب. وعلى مقاديرها لا تصنعوا" (راجع سفرخر22:30- 33 و لا10:8-12).فإنها قد صُنعت من الرب خصيصا لمسح الكهنة ورؤساء الكهنة, والانبياء والملوك بالذات. لتقديسهم وتخصيصهم للقيام باعمالٍ دائمة قد انتدبوا لها.
بذلك فمسحة الروح القدس لمؤمني العهد الجديد, هي مسحة كهنوتية-ملوكية دائمة. وثابتة. ومعلمة. وهي حق وليست كذبا.كما عبر عنها الرسول يوحنا بقوله : "كتبت لكم هذا عن الذين يضلونكم . واما انتم فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم الى ان يعلمكم احد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء, وهي حق وليست كذبا.كما علمتكم اثبتوا فيه" ( 1يو 27:2). بذلك نصبح, في هذه المسحة الالهية, كهنة وملوكا للعهد الجديد وشعب اقتناء, لكي نخبر بفضائل الذي دعانا من الظلمة الى نوره العجيب" (راجع 1بط 9:2).
ثالثاً : قبول الروح القدس
يأتي قبول الروح القدس بعد الإيمان والتصميم على التوبة (راجع اع 38:2). وهو هبة مجانية نقبلها, بمجرد قبولنا الرب يسوع المسيح فاديا ومخلصا. لا نتيجة لآي عمل او مجهودٍ قمنا به.فإنه مكتوب: لانكم بالتعمة انتم محلصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله.ليس من اعمال لكي لا يفتخر أحد (افس 8:2و9) الخ. فان نعمة الخلاص في المسيحية ليست نتيجة لاعمال الانسان الفاشل, بل هي من عمل الله لأجلنا, وعلينا قبولها من يد الرب, مع تقديم الشكر. فإنه مكتوب: "كأس الخلاص اتناول وباسم الرب ادعو". (مز13:116)
هذا ما علينا عمله بعد قبولنا خلاص الله, وغفران خطايانا. فهو الشكر لله كل حين على عطيته التي لا يعبر عنها. وقد صرح الرب بقوله: "مهما عملتم فقولوا أنما نحن عبيد بطالون عملنا ما يجب علينا" (لو10:17).
وقال النبي في القديم: "الله من السماء اشرف على بني البشر لينظر هلمنفاهم طالب
لروح القدس ومسحهم نتيجة لقبولهم المسيح مخلصا, ومارسوا التوبة والمعمودية, التي تمثل موت المسيح ودفنه وقيامته, فقد نال هؤلاء عطية الروح القدس عربونا لميراثهم الابدي.وبالتالي فقد اصبحوا اولاداً لله بالتبني يالمسيح يسوع كآدمٍ ثانٍ بديلٍ, وهياكلََ للروح القدس. او بتعبير رسوليٍّ آخر, قد اصبحوا شركاء الطبيعة الآلهية والميراث الابدي (راجع افس18:1و2بط4:1ومز6:82).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
