[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان في بستان كبير شجرة قصب ضخمة وجميلة جدا.
وكان صاحب البستان يحب هذه الشجرة أكثر من باقي الشجر.
وكانت شجرة القصب تكبر سنة بعد سنة وتزداد رونقا وجمالا.
وكانت تعلم أن سيدها يحبها حبا خاصا.
اقترب يوما ما صاحب البستان وقال لشجرة القصب:
-يا صديقتي المحبوبة ,أنا بحاجة اليك.امتلأت الشجرة فرحا وأجابت:
-يا سيدي,أنا طوع بنانك.أعمل بي ما شئت.
أجاب صاحب البستان:لكن كي استعملك لما أريد فعله لا بد من أن أقطعك...
اجابت الشجرة:ماذا؟ تقطعني؟أنا أجمل شجر البستان....أرجوك يا سيدي أعمل بي ما تريد لكن لا تقطعني.
اجاب الرجل:يا صديقتي, لن يمكنني استعمالك ما لم أقطعك.
عندئذ حزن البستان ,وعصفت الريح وساد صمت ثقيل .ثم حنت شجرة القصب رأسها الجميل وقالت:
-يا سيدي,ان لم يكن ممكنا أن تستعملني دون أن تقطعني, فليكن, اقطعني.
قال الرجل:يا عزيزتي شجرة القصب ,لن أكتفي بقطعك ,بل سأقطع أيضا فروعك وأوراقك.
قالت الشجرة:رحماك يا سيدي ,اهدم جمالي ,لكن اترك لي فروعي وأوراقي....
فاجاب الرجل:لا يمكنني استعمالك ما لم أقطع فروعك....
عندئذ اختفى وجه الشمس ,وتطاير الفراش فزعا,لكن شجرة القصب قالت وهي ترتعد:حسنا يا سيدي, اقطعها.
قال الرجل:لكن يا شجرتي العزيزة ,سأفعل بك أكثر من ذلك.يجب أن اقطعك نصفين وآخذ قلبك من وسطك.
فانحنت الشجرة الى الارض وقالت:افعل ما شئت يا سيدي.
فقطع صاحب البستان الشجرة وقطع أغصانها وأوراقها,وشقها نصفين واستخرج قلبها .
ثم حمل قطع الخشب الى نبع ماء صاف ووضع نصف الاغصان في الماء ووجه النصف الثاني
الى حقل كان يعاني من الجفاف. فسارت المياه في جوف القصب وروت الأرض المزروعة فأخصبت.
وهكذا اصبحت الشجرة المقطعة اربا اربا بركة كبيرة.ذلك أن ما ندعوه "الما" يدعوه الله "أنا بحاجة اليك..."
اللهم اعطني ان اكون مثل شجرة القصب اداة في يدك لما فيه خير للبشر اجمعين وحيثما ترى انه هناك من بحاجة بان اضحي من اجله حتى لو كان ذلك يتطلب ان انكر ذاتي واخسرها من اجل كلمتك والشهادة لك.
يا رب علمني معنى التضحية والانسحاق من اجل اسمك واستعملني لسلامك</B></I>
كان في بستان كبير شجرة قصب ضخمة وجميلة جدا.
وكان صاحب البستان يحب هذه الشجرة أكثر من باقي الشجر.
وكانت شجرة القصب تكبر سنة بعد سنة وتزداد رونقا وجمالا.
وكانت تعلم أن سيدها يحبها حبا خاصا.
اقترب يوما ما صاحب البستان وقال لشجرة القصب:
-يا صديقتي المحبوبة ,أنا بحاجة اليك.امتلأت الشجرة فرحا وأجابت:
-يا سيدي,أنا طوع بنانك.أعمل بي ما شئت.
أجاب صاحب البستان:لكن كي استعملك لما أريد فعله لا بد من أن أقطعك...
اجابت الشجرة:ماذا؟ تقطعني؟أنا أجمل شجر البستان....أرجوك يا سيدي أعمل بي ما تريد لكن لا تقطعني.
اجاب الرجل:يا صديقتي, لن يمكنني استعمالك ما لم أقطعك.
عندئذ حزن البستان ,وعصفت الريح وساد صمت ثقيل .ثم حنت شجرة القصب رأسها الجميل وقالت:
-يا سيدي,ان لم يكن ممكنا أن تستعملني دون أن تقطعني, فليكن, اقطعني.
قال الرجل:يا عزيزتي شجرة القصب ,لن أكتفي بقطعك ,بل سأقطع أيضا فروعك وأوراقك.
قالت الشجرة:رحماك يا سيدي ,اهدم جمالي ,لكن اترك لي فروعي وأوراقي....
فاجاب الرجل:لا يمكنني استعمالك ما لم أقطع فروعك....
عندئذ اختفى وجه الشمس ,وتطاير الفراش فزعا,لكن شجرة القصب قالت وهي ترتعد:حسنا يا سيدي, اقطعها.
قال الرجل:لكن يا شجرتي العزيزة ,سأفعل بك أكثر من ذلك.يجب أن اقطعك نصفين وآخذ قلبك من وسطك.
فانحنت الشجرة الى الارض وقالت:افعل ما شئت يا سيدي.
فقطع صاحب البستان الشجرة وقطع أغصانها وأوراقها,وشقها نصفين واستخرج قلبها .
ثم حمل قطع الخشب الى نبع ماء صاف ووضع نصف الاغصان في الماء ووجه النصف الثاني
الى حقل كان يعاني من الجفاف. فسارت المياه في جوف القصب وروت الأرض المزروعة فأخصبت.
وهكذا اصبحت الشجرة المقطعة اربا اربا بركة كبيرة.ذلك أن ما ندعوه "الما" يدعوه الله "أنا بحاجة اليك..."
اللهم اعطني ان اكون مثل شجرة القصب اداة في يدك لما فيه خير للبشر اجمعين وحيثما ترى انه هناك من بحاجة بان اضحي من اجله حتى لو كان ذلك يتطلب ان انكر ذاتي واخسرها من اجل كلمتك والشهادة لك.
يا رب علمني معنى التضحية والانسحاق من اجل اسمك واستعملني لسلامك</B></I>
