منتدى البشارة المفرحة

بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيلك فى بيتك الثانى
لناخذ بركة حضورك معنا
شكرا لك
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البشارة المفرحة

بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيلك فى بيتك الثانى
لناخذ بركة حضورك معنا
شكرا لك
ادارة المنتدى

منتدى البشارة المفرحة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى البشارة المفرحة

كلمة الحياة+++ من بلدة طوخ دلكة


    تأملات روحية فى سفر يونان النبى

    pheloadel
    pheloadel


    ذكر الفأر
    عدد المساهمات : 127
    تاريخ الميلاد : 15/03/1972
    تاريخ التسجيل : 22/01/2012
    العمر : 52
    الموقع : البشارة المفرحه
    العمل/الترفيه : مدرس
    المزاج : شاكر ربنا

    البابا كيرلس تأملات روحية فى سفر يونان النبى

    مُساهمة من طرف pheloadel الثلاثاء فبراير 07, 2012 11:26 am



    تأملات روحية فى سفر يونان النبى
    بمناسبة صوم يونان

    ودى لمحة بسيطة عن صوم يونان أو صوم نينوى

    ‏† صوم يونان‏ ‏مدته ثلاثة أيام، وهو يسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يوم، ويعرف‏ (‏فطر‏)‏ صوم يونان بـ‏(‏فصح يونان‏) ‏وهو اصطلاح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا‏ (‏عيد الفصح‏) ‏مما يدل علي أن الكنيسة تنظر إلي قصة يونان علي أنها رمز لقصة المسيح مخلصنا‏.‏
    خـــــــــــــادم هــــــــــــارب!!
    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    قُم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها .. فقام يونان ليهرب إلى ترشيش ( يون 1: 2 ،3)
    نينوى وترشيش. الأولى كانت هدفاً إلهياً قصد الله أن يرسل عبده يونان إليها. أما الثانية فمع أنها نظير نينوى مدينة وثنية ولكن لم يكن في مشروع الله أن يرسل إليها يونان.
    فلماذا فكَّر يونان في الذهاب إليها؟ كان يمكن أن يذهب إلى نينوى بطريق البر، أما ترشيش فميناء على البحر الأبيض في أسبانيا في أقصى الغرب تقابلها يافا في أقصى الشرق. فلم يختر يونان ميناء متوسطاً بل اختار أبعد ميناء، ولا شك أن أجرة الوصول إليها كانت كبيرة. ولكن يونان دفع الأجرة لأنه لم يُرِد أن يذهب إلى نينوى ولا أن يبقى في أرض الرب. وهذا يأتي بنا إلى قول الرب "احملوا نيري عليكم ... لأن نيري هيّن وحملي خفيف" ( مت 11: 29 ).

    إن الطاعة لا تكلف أية مشقة أو تعب "حافظ الوصية لا يشعر بأمر شاق" ( جا 8: 5 ) أما العصيان فيكلف كثيراً.
    هذا فضلاً عن أن الرب يعطي معونات للمطيع، لا سيما عندما تكون المأمورية بتكليف منه. إنه يرسل إليك قوة وعوناً "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك" ( مز 91: 11 ) فالطريق سهلة عند التصميم على الطاعة.

    ولماذا اختار يونان الطريق الشاق القاسي؟ إننا إذا لم نتعلم أن نتخلص من أنانيتنا وإرادتنا الذاتية، فلا بد أن ندفع الغرامة. أما إذا تنازلنا عن رأينا وسلَّمنا للرب فإنه يرسل لنا قوة تحمينا وتحفظنا.

    كان بولس مأخوذاً أسيراً في رحلة مثل هذه، ولكن الله أكرمه إذ قال "لأنه وقف بي هذه الليلة ملاك الإله الذي أنا له والذي أعبده قائلاً: لا تخف يا بولس ... وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك" ( أع 27: 23 ،24).
    أما يونان فقد اعترضه الله في نصف الطريق وأهاج على السفينة رياحاً مُضادة ليعطلها عن السير. إن المؤمن العاصي يسبب خسائر للآخرين ويتلف سلام نفسه وسلام غيره.

    ولنعقد مقارنة بين يونان وفيلبس المبشر الذي كان في السامرة وقد نجحت خدمته هناك، ولكن قال له الرب: قُم اذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية، فقام وذهب حيث قابل الوزير الحبشي وأوصل إليه رسالة الخلاص. ثم يقول الوحي: "خطف روح الرب فيلبس فوُجد في أشدود".
    فما أجمل النتائج للمؤمن المُطيع.
    تدريبات يونان النبي!

    نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
    فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت ( يون 2: 1 )

    لندرس اختبارات نفس النبي وهو في قبره الحي. في ضيقه صرخ للرب الذي حاول أن يختبئ منه.
    إن الحياة الإلهية نظير المياه، تسعى لأن تكون في مستوى واحد. ولأن يونان ـ بِغضِّ النظر عن فشله ـ كان لا يزال ابنًا لله، فإنه يتحول بغريزة البنوة إلى ذاك الذي هو أحزنه، وذلك في الوقت الذي أدرك فيه أنه غرض التأديب الإلهي. والإنسان يكون في طريق رّد النفس، إذا كان على استعداد للإقرار بعدالة التأديب، وإذ رأى يونان أنه تحت يد الله، وإذ سبق أن اعترف للنوتية بأن هذه هي حالته، فها هو الآن يصرخ لذاك الذي يسمعه حتى «من جوف الهاوية».

    اكتنفته مياه إلى النفس، التفَّ عُشب البحر برأسه، جازت فوقه جميع تيارات ولجج الله، ومع ذلك يعود فينظر إلى هيكل قدسه. في الواقع هو شيء مبارك أن النفس لا تخور تحت تأديب الرب ولا تحتقر تأديبه، بل تتطلع إلى الله وتعتمد على نعمته، مهما يضغط على الضمير الإحساس بالمذلة. لقد كانت نفسه على وشك أن تخور في داخله، لكنه تذكَّر الرب، وأيقن أن صلواته لا بد أن تُسمع وتَنفُذ إلى هيكله المقدس.

    على أنه يثق الآن أنه سوف لا يضل مرة أخرى، ولو أن ثقته ـ كما سنتعلم ـ كانت في غير محلها حينئذ. فقلبه لم يصبح أجدر بالثقة به بعد دخوله في بطن الحوت، عما كان من قبل. وحينما صرخ «بصوت الحمد أذبح لك» ثم « أوفي بما نذرته» لم يكن من جانب الله جواب، ذلك أنه لم يفرغ من ذاته بعد. وكما في أمر تغيير الخاطئ، هكذا في رّد نفس القديس، لا بد أن ينتهي من ذاته قبل أن يجيب الرب دعواه.
    فقبل أن يُظهر الله نعمته، يلزم أن الخاطئ يتعلم أنه بلا قوة، وعلى القديس الضال أيضًا أن يتعلم أنه في ذاته ليس أفضل أو أقوى ذرة واحدة من سواه.

    هكذا الحال هنا .. فبعد أن أصبحت الصلوات والتعهدات والنذور بلا جدوى، انتهت الأزمة، إذ اعترف يونان بأن «للرب الخلاص». حينئذ، وليس قبل ذلك، أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر.
    إنه الآن في مدرسة الله، وسوف يكون الرب له
    معلم مُشفق صابر.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 08, 2024 5:07 am