صدق أو لا تصدق.. محافظة أسوان بطولها وعرضها, وبكثافتها السكانية التي تصل إلي مليون ونصف المليون نسمة,
لا تملك أي من مستشفياتها العامة أو التعليمية أو الخاصة جهازا واحدا لأشعة الرنين المغناطيسي. وناشد الأهالي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, التدخل لتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لشراء هذا الجهاز والموافقة علي تحويل مستشفي كركر العسكري إلي مستشفي جامعي كنواة لكلية طب أسوان المنتظرة, فلعل ذلك يوفر الكوادر المطلوبة ويحسن من الخدمة المقدمة.
بداية يقول المهندس وهدان محمود: أنه لا توجد الإمكانيات التي تساعد في تشخيص الحالات المريضة بشكل عام, فمثلا هناك نقص شديد في أجهزة الأشعة والأطباء المتخصصين في هذا المجال, ويطالب بأن يتم دعم المستشفي التعليمي وعلي الفور بجهاز الرنين وهو الذي سبق للوزير السابق عمرو حلمي أن وعد به في زيارته في شهر رمضان الماضي ولم يتحقق هذا الوعد حتي الأن.
ويتفق الدكتور معوض أبو قديس بالمستشفي التعليمي معه علي الحاجة الملحة لهذا الجهاز, بالإضافة لبعض الأطباء المتخصصين في جراحة المخ والأعصاب والتخدير والأشعة.
ويقول: ان أسوان تمتلك كوادر طبية متفوقة وممتازة والمستشفي التعليمي يقدم الخدمة المطلوبة للمرضي علي أكمل وجه, ولكن هناك نقصا في الإمكانات يحول دون استمرار هذه الخدمة بالشكل المطلوب.
ويضيف.. أن الدولة ووزراء الصحة وهيئة المستشفيات التعليمية تقف دائما لمساندة تعليمي أسوان والمستشفيات الأخري, ومع هذا فإن هناك بعض أوجه النقص التي يجب تلافيها وفي مقدمتها دعم أسوان بالأطباء لسد العجز في بعض التخصصات المهمة.
ويوضح عادل عفيف بالمعاش وجود صروح طبية في المحافظة ومنها معهد الأورام ومستشفيات التعليمي وكركر وأسوان العسكري والتأمين الصحي, بخلاف الوحدات والمستشفيات المركزية, ولكن ينقصها الكوادر المؤهلة والتي علي حد قوله سوف تتطور بمجرد بدء الدراسة في كلية طب أسوان مع إفتتاح الجامعة الجديدة التي ستري النور اعتبارا من العام القادم.
ويطالب عفيفي بالنظر بشكل مختلف لمستوي الخدمة التي يقدمها, التأمين الصحي ويقصد العيادات, حيث يذوق المنتفع الأمرين للكشف والحصول علي العلاج, علي عكس الخدمة المميزة لمستشفي التأمين التي شهدت تطورا غير مسبوق منذ تولي أحد أبنائها المسئولية وهو الدكتور بشري روضاوي.
ومن جانبه قال اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان: ان المحافظة تعاني بالفعل من نقص الأطباء في بعض التخصصات لأسباب تتعلق بالبعد عن القاهرة, ومع ذلك حاولنا ونحاول دوما أن نقدم حوافز جذب مالية تتحملها المحافظة من صندوق الخدمات, لجذب هذه التخصصات ولن نيأس حتي نحقق الهدف وهو حق المواطن في الحصول علي خدمة صحية لائقة.
وأشار السيد إلي أنه سيلتقي مع وزير الصحة خلال أيام, لبحث مطالب المحافظة وتوفير الأطباء المتخصصين, وجهاز الرنين المغناطيسي تخفيفا للمعاناة التي يعانيها المرضي, والتي تضطرهم للسفر للمحافظات المجاورة من أجل أشعة تشخيصية.
وأكد المحافظ أن إفتتاح كلية الطب والمستشفي الجامعي قريبا سيكون إضافة غير مسبوقة في الخدمة الصحية ونأمل أن يقضي تماما علي النقص في الكوادر الطبية.
الاهرام المسائي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
