خبير بترولى: حريق السويس "بفعل فاعل"
الأربعاء، 18 أبريل 2012 - 15:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حريق السويس
السويس – محمد كمال
قال الدكتور مصطفى عطية، أستاذ هندسة التكرير، وأحد أعضاء اللجنة الفنية التى قامت بفحص شركة السويس لتصنيع البترول، التى شهدت حادث انفجار فى 22 فبراير الماضى، إن حادث النصر للبترول لم يكون بسبب الإهمال، مؤكدا على وجود سبب آخر وراء تلك الكارثة، لأن الحريق فى مادة "النفته – مادة يشتق منها البنزين" لا يشتعل إلا عن طريق الـ " PAMP " أى حدوث انفجار ضخم بجواره، أو عن طريق إشعال النيران عن عمد، أو إلقاء مادة نارية داخل الخزان أو تنك الخاص بالنفته.
وأضاف عطية لـ"اليوم السابع" أن الكارثة الحقيقية التى تهدد الشركة الآن هى مياه الإطفاء المنتشرة فى كل أرجاء الشركة والقريبة من المعامل ووحدة التقطير الجوى الذى ينتج مئات الآلاف من أطنان البنزين، وفى حالة وصول النيران والنفته المشتعل للمياه المتمركزة أسفل التنك المحترق حاليا - والتى تجرى محاولات لإطفائه، فسوف تنطلق سرعة النيران عبر المياه، نظرا لأن المواد البترولية أخف من المياه، وهذا يعنى أن النيران ستصل إلى جميع التنكات والمخازن وكوات الغاز بالشركة.
وفيما يتعلق بالخسائر، قال عطية: ستكون ضخمة، لأن ما علمته من قيادات الشركة أن التنكات المحترقة الأربعة، انهار منها اثنان انهيارا كاملا، والآخران يشتبه فى إصابتهما بمشاكل فنية عديدة، وهذا يؤكد أننا بحاجة لبناء 4 تنكات جديدة، حيث تبلغ تكلفة التنك الواحد ما يقرب من 5 ملايين جنيه، وذلك حسب السعة، هذا بالإضافة إلى كمية 4 طن "نفته"، والذى يقدر اللتر الواحد به ما يقرب من 5 إلى 6 جنيهات، فضلا عن الخسائر المالية لاحتراق عدد كبير من المعدات والتى تصل إجمالى المبالغ إلى ما يزيد على 100 مليون جنيه، وعن إمكانية عودة العمل بالشركة بكامل طاقتها وإصلاح وإنشاء تنكات جديدة، لأكد عطية على إمكانية عمل ذلك فى غضون شهر واحد، فقط إذا كان هناك تنظيما وجديه وحرصا على عودة العمل.