العلم
العلم هو ان يكون الانسان دارسا ومتيقنا للامور كثيرة وعلى دراية بها.
وفى الامور الروحية هناك سؤلا مهما... هل دراسة الكتاب المقدس علم؟
فى الحقيقة ان الذى ياخد دراسة الكتاب المقدس على انة علم فقط فانة ليست لة حياة روحية وعلاقة سديدة مع اللة .. فانة يهتم بالدراسة فقط ويعمل بالاية التى تقول
"كونوا مستعدين لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذى فيكم" حرفيا وهو لايعرف سبب الرجاء فى الحقيقة.
فان دراسة الكتاب المقدس فى الحقيقة ليست علم على قدر انك تبحث على الكلمة التى تخرج من فم اللة وتاخذها وتضعها فى قلبك مثلما كانت تفعل ام اللة القديسة مريم فهى كانت متفكرة بهذة الامور فى قلبها ولاتخرج كلمة اللة من قلبك الا عندما تحتاجها فى مواقف تتعرض لها فقبل ان تنطق بفكرك ... تنطق كلمة اللة التى فى قلبك ... هكذا تكون دراسة الكتاب المقدس .. دراسة روحية نافعة لحياتك ومن حولك.
اذن هل العلم يتعارض مع حياتى الروحية !؟ اقصد العلم عامة وخصوصا الاية التى تقول " العلم ينفخ ولكن المحبة تبنى" 1 كورنثوس 1:8
العلم لايتعارض مع حياتى الروحية نهائيا طالما انا لااجعلة سببا لذلك كيف؟
مثلا ك هناك اشخاص تجعل دراستها فى اى شىء حجة على بعدهم عن الكنيسة او صلواتهم الخاصة وعندما يسالهم الكاهن عن ذلك فيقولون نحن ندرس ونذاكر وليس عندنا وقت فراغ .. هذا ليس عذر .. لان الكتاب المقدس يقول" انت بلا عذر ايها الانسان" ولكن نظم وقتك واجعل ربنا دائما قبل كل شىء .. قبل دراستك ... هو الذى ابدء بة اليوم وهو الذى انهى بة اليوم
+ اما عن الاية التى تقول " العلم ينفخ ولكن المحبة تبنى " 1كورنثوس 1:8
فالعلم الذى ينفخ هو من يقوم صاحبة ذاتة بالانتفاخ وليس العيب فى العلم فالعلم لاينفخ انما من يتعلم اذ يتباهى بعلمة امام الناس هو الذى ينفخ
فلو كان متواضعا ويقول مثلما قال احد القديسين
" كلما ازدات علما .... ازدات غما" يكون وصل الى قمة التواضع فى هذا الموضوع ويظهر امام اللة والناس ايضا ويقول مع الكتاب المقدس
" ولكن ليس العلم فى الجميع" 1كورنثوس 7:8
وايضا صدقونى الكتاب المقدس يقول
" فان كان احد يظن انة يعرف شيئا فانة لم يعرف شيئا" 1كورنثوس 7:8
والعلم عكسة الجهل
والجهل يؤدى بنا الى الهلاك فهو مكروة عند اللة والناس ايضا.. لان الرب يقول هلك شعبى لعدم المعرفة
والانسان الجاهل فكرة مظلم وبالتالى قلبة ايضا يكون مظلم وغليظ ولايقدر الامور وليست لدية حكمة
فنرى اليهود الذين اسلموا السيد المسيح للصلب منهم كانوا حكماء ومنهم كانوا كهنة وشيوخ ... ولكن اى حكمة التى تسلم البرىء للموت.. فهم يظهرون امام الناس انهم حكماء ولكنهم فى الحقيقة مظلموا القلوب وجهلاء...
يقول الكتاب المقدس
ط اذ هم مظلموا الفكر ومتجنبون عن حيوة اللة . لسبب الجهل الذى فيهم لسبب غلاظة قلوبهم" افسس 18:4
لان الذى يعرف كل شىء هو اللة وحدة ... فهو فاحص القلوب والكلى... لذلك قال معلمنا بولس الرسول
"افتخر بالحرى فى ضعفاتى لكى تحل على قوة المسيح" 2 كورنثوس 9:12
ولم يقل افتخ فى علمى او فلسفتى لانة فليسوف المسيحية
وايضا الفكر والعقل هم وزنات فلا بد ان يكون لهم عملا
" وليمتحن كل واحد عملة" غلاطية 4:6
فاذا نجحت فافرح بالرب وافتخر بة من جهتك وليس من جهة غيرك لان الرب هو ايضا يفرح بك.
لان المثل الشعبى يقول " يموت المعلم ولا يتعلم"
بل تكون لك ذخيرة ومدخرات تعرف ماتعلمتة ويرسخ فى ذهنك.. فمثلا الخادم يكون لة مكتبتة الخاصة التى تحتوى على كتب روحية وعامة لتفيدة فى حياتة وخدمتة
الكاهن تكون لة مكتبتة الخاصة وتكون اكبر من مكتبة الخادم لتفيد الشعب المؤتمن علية الذى من ضمنهم الخادم
الاسقف لة مكتبتة الخاصة التى تفيد الخادم والكاهن والشعب
البابا : لة مكتبتة الخاصة التى هى اشمل واعمق لتفيد الاسقف والكاهن والخادم وكل الشعب لانة اب ومعلم الاجيال الرب يديم لنا حياة البابا شنودة ويثبتة على كرسية
وينفعنا بصلواتة
ولايجعل العلم ينفخنا بل يفيدنا فى سائر حياتنا الروحية والعامة
لنكون ابناء اللة الحقيقين
لان لة المجد والبركة الى الابد امين
كاتب المواضيع الروحية : باسم بد يع
[/img]