بسم الثالوث القدوس
أخبره قوم عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم .. من هم الجليليون ؟
جاء السيِّد المسيح يطلب صداقتنا مقدَّما حياته ثمنًا لهذه الصداقة مبادرًا بالحب،
لكننا لا نستطيع أن نلتقي معه ونقبل حبه فينا بطريق آخر غير التوبة.
هذا ما يؤكده السيِّد نفسه، قائلاً:
"إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"
وذلك عندما أخبره قوم عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. إذ "أجاب يسوع وقال لهم:
أتظنون أن هؤلاء الجليليين كانوا خطاة أكثر من كل الجليليين لأنهم كابدوا مثل هذا؟
كلا، أقول لكم، بل أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" [2-3].
من هم هؤلاء الجليليون؟
لم يقدَّم لنا القدِّيس كيرلس الكبير ولا القدِّيس أمبروسيوس تعليقًا على هذا الجزء من الأصحاح، ولكن في نص نُسب للقدِّيس كيرلس الكبير ورد في الCatena Aurea
قيل أن هؤلاء الجليليين هم
أتباع أفكار يهوذا الجليلي الذي يشير إليه معلمنا لوقا في سفر أعمال الرسل (5: 27).
هذا الذي نادى بأنه يجب ألا يُدعى أي إنسان سيدًا،
وقد التف حوله جمهور كبير رفضوا دعوة قيصر سيدًا لهم، لهذا عاقبهم بيلاطس.
هؤلاء نادوا أيضًا بعدم تقديم أية ذبيحة لله لم ترد في الشريعة الموسويَّة، مانعين الشعب عن تقديم ذبائح لله من أجل سلام الإمبراطور والدولة الرومانية، الأمر الذي أثار بيلاطس، فطلب قتلهم وهم يقدَّمون ذبائحهم في الهيكل حسب الشريعة.
فاختلط دمهم بذبائحهم التي قدَّموها.
وجاء في نفس النص أنه وُجد اعتقاد بأن هؤلاء الجليليين قد عوقبوا بعدل لأنهم بذروا فتنة بين الشعب، وأثاروا على الثورة ضد الحكام.
فأراد القوم الذين عرضوا هذه القضية أن يعرفوا رأي السيِّد المسيح فيهم
من تفسيرات القمص تادرس يعقوب ملطى لانجيل لوقا
[/img]