منتدى البشارة المفرحة

بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيلك فى بيتك الثانى
لناخذ بركة حضورك معنا
شكرا لك
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البشارة المفرحة

بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيلك فى بيتك الثانى
لناخذ بركة حضورك معنا
شكرا لك
ادارة المنتدى

منتدى البشارة المفرحة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى البشارة المفرحة

كلمة الحياة+++ من بلدة طوخ دلكة


    السكون فى القلايه

    باسم بديع
    باسم بديع
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 1407
    تاريخ التسجيل : 02/12/2008
    الموقع : منتدى البشارة المفرحة
    العمل/الترفيه : المدير العام للمنتدى
    المزاج : خادم الرب وشاكر نعمتة

    البابا كيرلس السكون فى القلايه

    مُساهمة من طرف باسم بديع الخميس يوليو 08, 2010 11:58 pm




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    ( السكون في القلاية
    +++++++++++
    + جلس راهب من الرهبان في البرية صامتا في قلايته ، فضغط عليه الضجر وأقلقه الفكر وضيق عليه شديدا حاثا اياه علي الخروج منها ، فقال في ذاته " يا نفسي لا تضجري من الجلوس في القلاية ، وان كنت لا تعلمين شيئا ، فيكفيك هخذا ، أنك لا تحزنين أحدا . ولا أحد يحزنك ، فأعرفي كم من الشرور خلصك الله ، لأن في سكوتك وصلاتك لله تكونين بلا هم يشغلك ولا تتكلمين كلاما باطلا . ولا تسمعين ما لا ينفعك ولا تبصرين ما يضرك ، وأنما قتالك واحد ، وهو قتال القلب ، والله قادر أن يبطله ، واذا قتنيت الاتضاع عرفت ضعفي " فعند افتكار الأخ بهذا ، صار له عزاء كثير في صلاته .
    + طلب أخ من الأب باريكوس أن يقول له كلمة : " أجلس في قلايتك وأن جعلت كل ، وأم عطشت أشرب ، ومنها لا تخرج ولا تتكلم بكلمة سوء ، وأنت تخلص "
    + سأل أخ شيخا قائلا :
    " ماذا أعمل يا أبي ، فاني لا أمارس أمرا من امور الرهبنة ، وهمي كله هو في أم ىكل وأشرب وأرقد ، وأنا في ذكريات سمجة وسجس كثير ، أخرج من هذا الفعل الي ذاك ، ومن هذا الفكر الي غيره ؟ " .
    فقال له الشيخ :
    " أجلس في قلايتك وأعمل بقدر استطاعتك بلا سجس ، فأنه يرضيني هذا القدر اليسير الذي تعمله الآن ، مثل تلك الأمور الكبار التي كان أنطونيوس يعملها في البرية . ولي ايمان أن كل راهب يجلس في قلايته من أجل الله مفتشا أفكاره ، تاركا التفتيش عن عيوب الآخرين ، فأن ذلك يؤهله لأن يكون شبيها لأنبا أنطونيوس .
    + قال أخ لشيخ :
    أن أفكاري تدور وتحزنني جدا .



    فقال له الشيخ :
    " أجلس في قلايتك ولا تخرج منها ، والأفكار تعوج اليك كمثل حمارة مربوطة وجحشا يدور ثم يرجع اليها ، فكذا من يصبر في قلايته. من أجل الله ، فأن دارت الأفكار فأنها ترجع اليه .
    + وكان أخ مقاتل بأن يخرج من ديره ، فذهب وأعلم رئيس الدير ، فقال له الرئيس : اذهب وأجلس في قلايتك ، وأرهن جسدك رهينة لحائط القلاية وأترك الفكر يهيم حيثما شاء ، وأنت لا تبرح من القلاية قط .
    + انحبس الأب سيصوي الذي من جبل أنطونيوس مرة في قلايته ، ومنع خادمه من القدوم اليه عشرة شهور ، لم يبصر فيها انسانا ، وفيما هو يمشي في الجبل ذات يوم ، اذا به يجد انسانا اعرابيا يتصيد وحوشا برية ، فقال له الشيخ : أين جئت ، وكم لك من الزمان ههنا ؟ فقال له الرجل : صدقني يا راهب ، أن لي في هذا الجبل أحد عشر شهرا لم أر أحدا قط غيرك . فلما سمع الشيخ ذلك ، دخل الي قلايته وصار يضرب صدره ويقول : يا سيصوي ، لا تظن أنك صنعت شيئا ، لنك لم تصنع مثل ما صنعه هذا الاعرابي .
    + قيل عن أنبا اور وأنبا تادرس .
    انهما كانا يطليان قلاية بالطين ، فقال أحدهما للآخر : " لو افتقدنا الرب في هذه الساعة فماذا نصنع ؟ " فبكيا وتركا الطين ، وانصرف كل واحد منهما الي قلايته.
    + سؤال :
    " بأي فكر يخرج الراهب ابليس المحتال من قلايته ؟ " .
    + الجواب :
    " ان ابليس راق ( ساحر ) او ( حاوي ) فعلي مثال الراقي الذي يخرج الحية من عشها بكلام لطيف ، فاذا أخذها فأنه يطوف بها ويطرحها في شوارع المدينة يلاهي بها الناس ، حتي اذا شاخت معه ، فأما أن يحرقها بالنار ، أو يغرقها في الماء ، وعلي هذا المثال يكون الراهب ، اذا سحبته الأفكار وترك قلايته " .


    + قيل عن أنبا لانجيوس ،
    أن أفكاره قاتله بالخروج الي البرية الداخلية لكي يستريح فجاء صوت سمعه سماعا بليغا وهو يقول : " قلايتك أعظم من خروج البرية ، وهي ضخمة أكثر من البرية " .
    فنهض بسرعة ، وأخذ بيده عصا ، وبدأ يمشي في القلاية ويقول :
    " من هذه الجهة الشرقية ، يمضي الناس الي القدس ، والقدس هذه هي المدينة المقدسة وفيها صلب الرب ، وأيضا قتل فيها الأنبياء ، وذبح فيها زكريا بن براخيا ، بين الهيكل والمذبح ، فما اعظم ما في هذا الشمرق ، الذي منه المجوس أقبلوا كذلك " ، وانتقل الي غرب قلايته ، وهو يقول :
    " وأما هذا الغرب ، فهو الجبل المقدس ، وه والمعروف بالأسقيط وأسماه أنبا بلا ماي ، جبل شيهات ، الذي هوميزان القلوب فما أعظمه من جبل ، فالرب وعد بالمغفرة لجميع من يسكنونه ، ويموتون فيه ، وبالراحة لهم يوم الدين " .
    وأما الجهة القبلية ، فما أعظمها ، فقد كان يسكن فيها رأس الآباء البطاركة ابراهيم أبو الأمم ، وعلي رأس هذه الجهة القبلية ، تكلم الله مع ابراهيم واستضافه وملائكته " .
    وفي هذه الجهة القبلية ، صعد ابراهيم علي رأسها ، وربط ولده اسحق بيديه ورجليه ، فقال له ولده اسحق ، يا أبتاه ، هوذا الرباط ، وها هي النار والحطب والسكين ، فأين هو الحمل ، العلي أنا هو الضحية اليوم ؟ فنادي الرب ابراهيم قائلا : " لا تمد يدك الي الغلام ، قد قبلت ضحيتك " ، ثم صار يمشي في القلاية الي الجهة البحرية ، وفكر قائلا : " هذا شرح يطول ، هذه القلاية اعظم وأوسع من البرية " .
    ولما أعيس من الفكر والمشي ، جلس ، ثم أدركه المساء ، وبدأ يقول لأفكاره :" لقد دخلنا في البرية ، ووصلنا الي المشرق والمغرب " ثم قال لنفسه " أن الذين يبتغون سكني البرية ، خبزا لا يأكلون ، وماء لا يشربون ، فافعل أنت هكذا " .
    وخرج علي باب قلايته ، وأكل قليلا من نبات الأرض ، ثم قال لنفسه : " والذين في البرية ، لا ينامون تحت سقف ، بل تحت السماء " ، وفعل كذلك ، بأن ألقي بنفسه علي الصخرة ونام متعبا .
    وأقام هلي هذه الحال ثلاثة أيام ، يمشي من بكرة الي عشية في جوانب قلايته ، ويأكل البقل الأخضر ، ويضطجع قليلا تحت السماء ، حتي أعيي وضجر ، وبدا يخاصم نفسه بحرج ، ولطم علي خديه قائلا : " أدخل بعد الي قلايتك ،وأبك علي خطاياك ، ولا يطيش عقلك بقولك : البرية : " ، قد دخلت البرية ، أما سمعت داود يقول : " عين الرب علي خائفيه ، وأذناه تنصتان الي تضرعهم ، ولا يخفي عنه شيء من أفكارنا " فلما نظره المجرب هكذا ، خاف منه ، وانصرف عنه .
    + سأل الأخوة شيخا :
    لقد قال أنبا أنطونيوس : " كما تموت السمكة اذا أخرجت من الماء هكذا يموت الراهب اذا مكث طويلا خارج قلايته " فنرجو أن تشرح لنا هذا الكلام .
    قال الشيخ :
    " لأنه في المسيح يسوع يكون تذكر الله حياة الروح ، الأمر الذي يسميه الآباء : " مختزن الحياة " ، " وأساس حياة الروح والعقل " . فاذا بقي الراهب في المدن يري ويخاطب بني الناس فانه يموت من ناحية أساس الحياة في الرب أي أنه ينسي الله وتبرد المحبة التي للمسيح في قلبه ، التي أقتناها بأتعاب كثيرة . ثم ينسي الله وتبرد المحبة التي للمسيح في قلبه ، التي أقتناها بأتعاب كثيرة . ثم ينسي فضائله ، ثم يتهاون في الرغبة في الجهادات ويحب الملذات ويميل الي الشهوات . وحينئذ تتزعزع غيرته القلبية أمام الاضطراب الذي توغل في حواسه عن طريق النظر والكلام والسمع . هذه الأمور التي هي مغذيات الروح . ثم يحدث أنه يهوي في عذابات كثيرة . الرب يسوع ينجينا من جميعها آمين .
    + قال الاخوة لشيخ :
    فسر لنا ما قصده القديس أنطونيوس بقوله : " أن قلايتة الراهب هي آتون بابل حيث أبصر الثلاثة ابن الله . كما أنها عمود النار والسحابة التي منها كلم موسي " .
    أجاب الشيخ :
    هناك أمران يتعبان القلاية : الأول يشعل النفس والثاني يضيئها ويفرحها .
    فان حروبها مع المبتدئين تستثيرهم وأما مع الكاملين فأنها تبهجهم وتنير قلوبهم . تخلصهم من الآلام وتكشف الأنوار أمامهم بل هي كذلك مع المبتدئين في حياة السكون الذين تنتابهم الحروب والآلام والشياطين لفترة من الوقت فأن المعونة الألهية لا تتركهم لأن ربنا نفسه يسوع المسيح ابن الله يزورهم سرا ويكون لهم معينا ورفيقا وهكذا بعد أن يتغلبوا علي الأتعاب والشياطين حسب النظام القانوني يجعلهم أهلا للسعادة في حبه الكامل واعلان نور مجده .
    + سأل أخ الأنبا ارسانيوس :
    " لأي شيء أضجر اذا ما جلست في قلايتي ؟ "
    فأجاب الشيخ قائلا :
    " لأنك الآن لم تبصر ولم تتيقن من نياح الآخرة ولا عذابها لأنك لو تيقنت من ذلك حقا وكانت قلايتك مملوءة دودا وأنت غارق فيه الي عنقك لما ضجرت بالمرة " .
    + وأيضاً قال أحد الأخوة للقديس ارسانيوس :
    " ماذا أصنع فأن الأفكار .. تحزنني وتقول لي : اذا لم تستطيع الصوم أو العمل فلا أقل من أن تذهب لأفتقاد المرضي فهذه هي المحبة " .
    قال له الشيخ :
    " أمض كل واشرب وأرقد ولا تخرج من قلايتك " لأن الشيخ عرف أن الصبر في القلاية يرد الراهب الي طقسه ، فذهب الأخ الي قلايته . فلما استمر ثلاثة أيام كما أمره الشيخ ضجر فأخذ قليلا من الخوص وشققه وبدا يضفر . فلما جاع قال لفكره لنفرغ من هذا الخوص القليل الذي معنا ثم ناكل " فلما فرغ من الخوص قال أيضاً : لنقرأ في الانجيل ثم بعد ذلك نأكل " فلما قرأ قال : لأتل مزاميري ثم بعد ذلك آكل بلا هم : وهكذا قليلا قليلا بمعونة الله كان يفعل حتي رجع الي سيرته الاولي وأخذ سلطانا علي الأفكار وكان يغلبها .
    _________________

    نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/img]


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 08, 2024 3:30 am