بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين
أهتمام الله بالطقوس
++ إن فهمنا الصحيح لمعنى الطقس بأنه نظام وترتيب كل شىء فى الكنيسة إنما يتمشى مع طبيعة الله (فإلهنا ليس إله تشويش بل إله سلام) 1كو 14 : 33 وقد جرت العبادة من خلال الطقس منذ القديم ورايناها واضحة فى حياة الأباء مثل :-
- نوح عندما توقف الطوفان وجفت الأرض خرج وبنى مذبحا وقدم ذبائح من الحيوانات الطاهرة. - إبراهيم أيضا (تك 12 : 7،8 ) - يعقوب أيضا (تك 33 : 30 )
+ المسيح يحترم الطقس:
أ- السيد المسيح مارس بعض الطقوس اليهودية - أختتن فى اليوم الثامن (لو 2 : 21 ) - قبل أن يتمم شريعة التطهير فى اليوم الأربعين لولادتة ( لو 2 : 22 – 24 )- حرص على الصعود إلى أورشليم فى الأعياد حرص على أن يذهب الأبرص الذى شفاه لكى يرى نفسة للكاهن ويقدم شريعة تطهير الأبرص حسب شريعة موسى ( متى 5 : 4 )
ب- السيد المسيح هو نفسه واضع الطقس وترتيب العبادة فى العهد الجديد فهو أول من اسس التناول بطقسة فى علية صهيون فكسر الخبز وقسمةوباركة وأيضا مزج الخمر بالماء
الرسل والطقس :لقد أخبرنا بولس الرسول بأنه يعلمنا ما تسلمناه من الرب نفسه ( 1كو 11 : 23 )ويبرهن أيضا على حرسه على الطقوس عندما يوصى تلميذه تيموثاوس "ماسمعته منى بشهودكثيرين أودعه أناسا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا أخرين أيضا " 2 تى 2:2وينصح أيضا تلميذه تيطس أسقف كيريت " من أجل ذلك تركتك فى كريت لكى تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم فى كل كنيسة قسوسا كما أوصيتك " تيطس 1 : 5
+ الطقوس والحياة العامة :لكل مؤسسة من المؤسسات العامة ولكل جماعة من الناس طقوسها وتقاليدها . فلكل وزارة نظمها ولكل جامعة تقاليدها والكنيسة بصفتها المنظمة الإلهيه وسفارة السماء على الأرض لأنظم وترتيبات وطقوس سواء داخلية مثل الصلوت وترتيب العبادة والأصوام والأعياد وخارجية مثل القباب ،المنارات ، والأجراس ، والصلبان
.+ فوائد الطقوس :1- تؤكد أن إلهنا إله نظام وترتيب 2- تؤدى إلى وحدة الشعب المسيحى 3- تحفظ لنا العقائد المسيحية
++ يقول الأنبا رافائيل الأسقف العام ( لقد أستطاعت الكنيسة على مدى تاريخها الطويل أن تصيغ كل ما تعتقده فى صوره طقسيه إما فى نصوص ليتورجية أو ترتيبات طقسيه حتى أنه يمكنك من خلال الطقس فقط أن تكتشف كل العقيدة واللاهوت والمناهج النسكية فلا يوجد طقس بدون خلفية عقائدية ولا توجد عقيده بدون صياغة طقسيه .
أخيرا: فإن مسؤليتنا نحن أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى هذا الجيل أن نحافظ على هذا التراث الغنى من الطقوس والألحان ولا ننساق وراء تيارات التغيير لان هذه الطقوس وضعها المسيح والأباء الرسل والأباء القديسين عبر مئات السنين وهى التى حفظت لنا الإيمان حتى الآن مستقيما بدون إنحرافات ودورنا نحن أن نوصلة كما تسلمناه للأجيال القادمة .
نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
