بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين
كيف انتصر على الشهوه الرديه
مقدمة عن فكرة الشهوة الردية
الشهوة هي مشاعر آثمة تملأ جوف فارغ .. الجوف الفارغ يمكن مع الوقت أن يحتضن خطية و يلد موت "ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا كملت تنتج موتا "( يع 1 : 15 )
.. المشكلة أن الأعضاء الأرضية التي تعمل بها الشهوة الردية و تؤثر عليها هي مسموع لها و كل رغباتها مستجابة بدون مقاومه !!
و لماذا بدون مقاومة؟
لان جوف النفس فارغ .. "النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل مر حلو." أم 7:27
الحل ببساطة
" أميتوا أعضائكم التي علي الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان " كو 3 : 5
هل يعنى هذا أن أقطع من جسدي العضو الذي يدفعني إلي الخطية و أُميته ؟؟
بالتأكيد لا .. الكتاب يقول " أميتوا أعضائكم التي علي الأرض" يعنى أن الأعضاء التي لم تدخل بعد تحت نطاق الدم و السيرة السماوية للمؤمن يحب أن تتغطي بالدم فتكون أعضاء موجودة أسماً علي الأرض لكن مكانها الحقيقي هو السماء و إن كانت في السماء فهي محفوظة من العبث و الخطية ..
المكان الحقيقي لكل مؤمن هو في السماء إذ أن عنوان سكنه و سيرته هناك و أن ظهر للعيان أنه يعيش علي الأرض .
"فان سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ايضا ننتظر مخلّصا هو الرب يسوع المسيح " في 20:3
و كيف لي أن أميت أعضائي التي على الأرض ؟
من خلال تسليم حياتي و جسدي و نفسي للرب يسوع و أن أعترف به رباً و مخلصاً على حياتي ..
خطوات تطبيقية
1- ملء الفراغ الروحي بكلمة الله
كي ما أكون قوياً أمام أعتي الشهوات يجب أن يكون لي القلب النقي ..و القلب النقي لا أصنعه أنا أو تصنعه محاولاتي لتغيير نفسي بل يخلقه الله في من خلال كلمته التي تملأ الفراغ الذي في داخلي بروح مستقيم ..
" قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي." مز 10:51
عندما يمتلئ الفراغ الذي بداخلي لا تجد الشهوة قوة و لا سلطاناً على أعضائي مرة أخري.
و السؤال هنا كيف أحصل علي القلب النقي؟
القلب الكامل النقي هو القلب الذي يحفظ و صايا الرب و شهاداته و فرائضه .. يصلي داود من أجل أبنه سليمان "وأما سليمان ابني فأعطه قلبا كاملا ليحفظ وصاياك شهاداتك وفرائضك وليعمل الجميع وليبني الهيكل الذي هيّأت له" 1اخ 19:29
يقول الرب يسوع له كل المجد للتلاميذ " أنتم الآن انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به" يوحنا 15 : 3
كلمة الرب تعمل كمنظف فوري لكل أفكار نجسة و سهام ملتهبة عابرة في الهواء لتصيب ذهنك و نفسك ..كلمه الله قادرة على هدم حصون بنيت لسنوات طويلة و قادرة على فتق و تمزيق ربط إبليس و هدم كل مخططاته أمام حياتك ..
كلمة الله هي الوسيلة الوحيدة للانتصار على الخطية .
· أشبع منها و تشبع بها ..التزم بها يومياً ..التزم بوقت محدد لقرأتها و يكن أفضل أوقات يومك .
· أحضر معك دائما كراسة لتدوين الملاحظات الروحي و كذلك الوان خشبية لتخطط علي الآيات التي تكلم إليك بها الروح القدس. أنت تحتاج لبرنامج منظم تتعلم فيه كلمه الرب و ذلك يمكنك من خلال قراءة الكتاب المقدس بشكل دوري و يومي
· أطلب أرشاد الروح القدس بينما تقرأ ليفتح عينيك و بصيرتك الروحية .
· كلما امتلأت من كلمة الله كلما خفقت الشهوة أن تحرك فيك شيئاً ..
2- الهروب و الامتناع
" أما الشهوات الشبابية فاهرب منها واتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي" 2تي 2: 22
· ببساطة " أعطها ظهرك " و أنظر على الناحية الأخرى إلي بر المسيح و أنظر إلى أعضائك أنها ليست هنا علي الأرض بل هي في السماء مبررة لأنها صارت أعضاء المسيح "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح،أفآخذ أعضاء المسيح واجعلها أعضاء زانية.حاشا" 1كو 6 : 15..أن كنت أمنت بالرب يسوع و صار مخلصك فان أعضاءك تتحول من حوزتك الشخصية إلي ممتلكات هيكل الروح القدس الذي يسكن فيك .. دائما تذكر هذه الصورة ..
· حاول أن لا تكون بمفردك في المكان الذي يجرك للتجربة جنسياً.. البعد عن أماكن الإثارة الجنسية و الامتناع عن زيارة المواقع الجنسية و مشاهدة القنوات الإباحية و حتى الأفلام التي أنت تعرف يقيناً كونها غير إباحية لكنها تقودك لنفس الاتجاه لتحطيم نقاوتك و صورتك أمام نفسك ..
لو كان جهاز الكومبيوتر هو سبب المشكلة أبعد نفسك عنه أو بدل مكانه ليكون في مكان غير مغلق ..لا تذهب لأماكن للانترنت تشجع علي الفساد و أن كانت لديك أي مواد جنسية تخلص منها فورا لأنها تسرق البركة من حياتك ..
· تجنب الملابس الضيقة و أماكن الصحبة الردية مثل الديسكو و غير ذلك .
· أمتنع عن الاقتراب من أماكن الإثارة و عدم لمسها و أيضاً عدم التفكير بها .. قل دائما أنا أضعها تحت الدم في أسم الرب يسوع .
· أقطع علاقاتك فوراً و بشكل لا يحتمل الأعذار مع الأصحاب الغير مؤمنين و الذي من شأنهم أن يجروا رجلك إلى الزلل .
· تمسك باحترامك لنفسك و ضع أمامك صورة الشخص الذي يقدر و يحترم نفسه لان نفسه بالفعل محبوبة من قبل الرب الذي مات لأجلها ..أدرك في أعماق نفسك أنك غالي جدا و هو يحبك جدا كما أنت و هناك أمل و رجاء .
· تذكر أن هناك شريكة حياة تنتظر أن يكون رجلها ناضجاً و مبنياً بحسب كلمة الله .
· تذكر أن الشهوة هي عدو النفس الأول الذي يريد أن يدمر الداخل و الخارج و أن التمادي في الشهوة يصنع خيوط من الإدمان العنكبوتى الذي يصعب التخلص منه بسهوله في حالة تركه يفوت في النفس ..
فهو يقيدها بقيود عبودية شيطانية .. الرسول بطرس يحذر بشدة منها و يذكرنا بأننا مجرد غرباء و نزلاء و أن كنا نعيش بأعضائنا علي الأرض لكننا نزلاء و ضيوف بها فقط لذا يجب الامتناع عن الشهوات الجسدية بأنواعها لأنها تحارب النفس
"أيها الأحباء اطلب إليكم كغرباء ونزلاء أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس " بط 11:2
ستجد أن تلك النصائح تنجح جدا في حالة عدم تخطي الخطوة الأولي و هي ملء الفراغ الداخلي بكلمة الله التي تكلمنا عنها في النقطة السابقة .
قل للرب
مشتاق أن أرجع إلي حضنك ..
عد بي إلي ديارك في السموات
و عد بسيرتي إليك من جديد
كم أحتاج إليك ..
أنا مريض ..أحتاج إلي قلباً نقياً..
أعرف أنني بعيد عن حياة النقاوة
لكنني أثق ببرك و محبتك التي لم تهتز يوماً أمام عنادي و تمادي قلبي في الخطية
أعترف أمامك بخطيتي و أقر بها , أريد أن أنجو منها إلي الأبد ..
أعدني لعشرتي مع الكتاب المقدس و الكلمة الروحية ..
غطني بدمك فأهرب من شهوات العالم و ألوانه المرعبة شديدة الجاذبية ..
أخفني عن رصد العدو ..
هبني حياة أبدية
ارني الطريق الحقيقي إلي السماء
و الذي أنت رسمته لنا بدماك أيها الحي إلى الأبد ..
نائلين غاية ايمانكم خلاص النفوس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
