منتدى البشارة المفرحة

بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيلك فى بيتك الثانى
لناخذ بركة حضورك معنا
شكرا لك
ادارة المنتدى


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى البشارة المفرحة

بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

عزيزى الزائر/ عزيزتى الزائرة
يرجى التكرم بتسجيلك فى بيتك الثانى
لناخذ بركة حضورك معنا
شكرا لك
ادارة المنتدى

منتدى البشارة المفرحة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى البشارة المفرحة

كلمة الحياة+++ من بلدة طوخ دلكة


    قيامة المسيح في الفكر اللاهوتي

    باسم بديع
    باسم بديع
    Admin
    Admin


    ذكر عدد المساهمات : 1407
    تاريخ التسجيل : 02/12/2008
    الموقع : منتدى البشارة المفرحة
    العمل/الترفيه : المدير العام للمنتدى
    المزاج : خادم الرب وشاكر نعمتة

    البابا كيرلس قيامة المسيح في الفكر اللاهوتي

    مُساهمة من طرف باسم بديع الجمعة نوفمبر 19, 2010 11:40 pm


    بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

    مقدّمة
    إن تلاميذ يسوع قد دشّنوا حياتهم الرسولية بالشهادة للمسيح القائم من الموت. ولقد كوّنت هذه الشهادة العهد الجديد الذي لا نزال إلى اليوم نعيش مجده. فقيامة يسوع، وما نتج عنها من استقبال منفتح للروح القدس، قد منحتنا قراءة جديدة لحياته ولتعاليمه ولأفعاله، وخصوصاً لموته. لا بل بنورها نستطيع، شيئاً فشيئاً، فهم سرّ الحياة ومشكلة الموت. "إن الإيمان بقيامة يسوع ليس أمراً يضاف إلى الإيمان بالله وبيسوع المسيح ، إنه موجز الإيمان وجوهره".[1]
    لم يبدأ تبشير الرسل بتعاليم يسوع أو بمعجزاته . بل كان محور الكرازة الرسولية هو موت وقيامة يسوع . هناك في كتاب أعمال الرسل خمس عظات تدلُّ على ذلك ( إقرأ واحدة منها على الأقل ) . وتتفق هذه العظات بالمضمون لتقدِّم أربع حقائق مبيَّنة في الجدول التالي:
    موت يسوع
    قيامته
    " نحن شهود لذلك
    " نحن شهود لذلك
    " توبوا ..."
    2/22-23
    24...
    32...
    38
    3/13-14
    15
    15
    19...
    4/10
    10
    20
    12
    10/39
    40
    41
    43
    13/27-29
    30
    31
    38...

    سنحاول التأمل في معنى الحياة والموت على ضوء الصليب والقيامة.
    موت الإنسان هو صليب الله
    لا تُعَرِّفُ قصة خلق الإنسان وخطيئته عن هدف الله في الإنسان وحسب، بل أيضاً، عن شدّة حبه به. فنقرأ في الصفحات الأولى للكتاب المقدّس، أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله، وسيّده على الخليقة بأسرها، ومنحه النعمة على المشاركة في حياته الممجدة المستمرة، حيث لا ألمٌ ولا شرٌّ ولا موت (تك1/26 ). هذه الحقيقة ليست قصة من نوع الحدث التاريخي بقدر ما هي حقيقة كل إنسان . فآدم وحواء هما كلّ إنسان. وتكمن المشكلة في انحراف الإنسان عن هدف الله بفعل تدخلٍ غريب (تك3/ .. )، ولأنه كائن على صورة الله الحر يقبل موت الله وذلك بإلغاءه من حياته. هذا هو معنى الخطيئة: أن نلغي الله من حياتنا، أن نميته . والمشكلة أن موت الله هو موت للإنسان أيضاً لأنه على صورته، فلو أُميت الأصل ماتتالصورة. ولكنّ، هل يتسمّر الله عند موت ؟ .. حاشى !.. وإلاّ ما عاد الله إلهاً .. الله حيّ مهما أُميت . لذلك يُنشد الإنسانُ صورته دائماً الحياة والخلود رغم ضعفه . ويُسرّ الله أن يرافقه في تاريخ خلاصه لكي يمنحه، رغم موته، الحياة. هذا ما كشفه كاملاً ونهائياً في شخص آدم الجديد، يسوع المسيح الذي يحمل في ذاته الله والإنسان في آنٍ معاً، وما موته وقيامته سوى تعريف ملتزمٌ عن هذه الحقيقة .
    يقول الكردينال رََتْزِنْغِر في الصليب : "في نظر العديد من المسيحيين ، ولاسيما الذين لم يطَّلعوا على الإيمان إلاَّ من بعيد، يبدو الصليب وَجهاً من وجوه قضية الحق المهضوم والمُعاد. فيكون الصليب تلك الطريقة التي تمَّت بها مصالحة الله المُهان إهانةً لا حدَّ لها ، بتكفير لا حدَّ له ... وهناك نصوص عبادة توحي ، على ما يبدو، بأنَّ الإيمان المسيحي بالصليب يتصوَّر إلهاً استوجب عدلُه الذي لا يرحم ذبيحة بشرية. ذبيحة ابنه نفسه. هذه الصورة خاطئة بقدر ما هي منتشرة. فالكتاب المقدَّس لا يفهم الصليب وكأنَّه وجه من وجوه قضيَّة الحق المهضوم." .
    يقول الآباء: إن التجسد، أي ظهور الله كإنسان، هو حقيقة أرادها الله حتى ولو لم تكن الخطيئة، وذلك لشدَّة حبه بالبشر وشعوره بانتمائهم إليه. (عن كتاب: L’orthodoxie لـ بول افدوكيموف - ص 149)
    ويقول اللاهوتي فرانسوا فاريون المعاصر: "إنَّ صليب يسوع بدا في البدء للرسل فشلاً سخيفاً . كانوا قد تبعوا يسوع لاعتقادهم بأنهم وجدوا فيه ذلك الملك الذي لن ينتصر عليه أحد، وهاهم أصبحوا ، خلافاً لما كان متوقَّعاً، رفاق رجل حُكم عليه بالموت وأُعدم. قد تقولون لي: لكنَّ القيامة فتحت عيونهم ، وبعد الترائيات استعادوا رباطة جأشهم القديمة ، وهم الآن على يقين من أنَّ يسوع هو الملك الذي آمنوا به . هذا صحيح ، ولكن يُخشى ألاَّ نرى أنَّ إدراك معنى فائدة الصليب استغرق عند الرسل وقتاً طويلاً. ما الفائدة في الصليب ؟ قال القائم من الموت لتلميذي عمَّاوس : "أما كان يجب على المسيح أن يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده؟" (لو24/26). لماذا "كان يجب"؟ لم يفهموه إلاَّ شيئاً فشيئاً. إنَّ النهج الذي اتَّبعه يسوع في تعليمه وفي أعماله كان لابدَّ أن يقوده إلى الموت. فالظلم لا يحتمل قوة العدل، والباطل لا يصبر على تحدي الحق . لذلك نستطيع أن نفهم الصليب، وبالتالي الفداء. فهما قمة تضامن الله مع الإنسان في واقع الضعف والموت."
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 08, 2024 4:32 am